الأرشيف الأخباري
شهد تخريج دورتي الضباط الجامعيين وتأهيل الوكلاء في كلية زايد الثاني العسكريةسلطــان بن زايــد يدعــو إلـى الاعــتزاز بالوطـن ومواصلــة مســيرة البنــاء وملحمــة العطــاء
العين (وام) - هنأ سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، في كلمة ألقاها خلال احتفال القوات المسلحة بتخريج دورتي الضباط الجامعيين وتأهيل الوكلاء لضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، أمس، أبناءه الخريجين، ودعاهم إلى التحلي بالأخلاق الكريمة والشجاعة العربية، والاعتزاز بوطنهم، وبما أنجزوه من علم وتدريب في كلية زايد الثاني العسكرية، التي وصفها سموه بمصنع الرجولة والكرامة وقلعة العزة والشرف، ليكملوا مع أقرانهم في بقية حقول العلم والمعرفة من أبناء الإمارات مسيرة البناء وملحمة العطاء، وليرسموا ملمحاً جديداً من ملامح الوفاء لهذا الوطن الغالي تحت ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.
وقال سموه: «نتذكر بكل التقدير والإعجاز شهداء القوات المسلحة الأبرار وأهليهم الذي ضحوا بحياتهم فداء للوطن، فاستحقوا أن تكتب أسماؤهم بأقلام من نور في سجل تاريخ دولة الإمارات العربية المشرف»، داعياً سموه الله سبحانه وتعالى أن يحمي جنودنا البواسل الذين يخوضون معركة الحق والواجب، وأن يكتب لهم الأجر الذي وعده تعالى للمدافعين عن أرضهم وعرضهم المسارعين إلى نصرة المظلومين ودفع ظلم المعتدين.
وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة قد شهد احتفال كلية زايد الثاني العسكرية بتخريج الدورة الثالثة والثلاثين من الضباط الجامعيين والدورة السابعة من تأهيل الوكلاء لضباط، الذي أقيم صباح أمس بميدان التدريب التابع للكلية في مدينة العين.
حضر حفل التخريج كل من سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي محمد أحمد البواردي الفلاسي وزير دولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام المدير العام، والشيخ حمدان بن محمد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان، إلى جانب عدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة والمدعوين وأقارب وذوي الخريجين.
بدأ الاحتفال، لدى وصول سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي الحفل، بالسلام الوطني، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى العميد الركن سيف علي اليماحي قائد كلية زايد الثاني العسكرية كلمة رحب في مطلعها بسمو راعي الحفل والشيوخ والحضور، واستعرض خلالها المراحل التي مر بها خريجو هذه الدورات من تدريب عملي بتأهيل وإعداد بكفاءة عالية، اجتازوا خلالها هذه التدريبات، وأثبتوا قدرتهم الفائقة على أداء ما أوكل لهم من مهام وواجبات. وقال: «إن اهتمام قيادتنا الرشيدة بدعمها لمنظومة التعليم والتدريب في الكلية والارتقاء بها، وإيلائها العناية الخاصة بتوفير احتياجاتها كافة، وحضور فعالياتها ومشاركة أبنائها هذه المناسبات العزيزة، ليستدعي منا استشعار عظمة هذه المؤسسة التي أصبحت في مصاف أرقى الكليات العسكرية».
وتقدم قائد كلية زايد الثاني العسكرية بالشكر والعرفان للقيادة الحكيمة لدعمها غير المحدود واهتمامها الكبير والذي يتطلب منا المزيد من التفاني والتضحية لمقابلة التحديات والمتغيرات المعاصرة، ويتطلب منا مواكبة هذه المستجدات بمزيد من القوة والعلم ومضاعفة الجهد والمثابرة.
وفي ختام كلمته، حث الخريجين على البذل والعطاء والتضحية والصبر وتقوى الله وطاعته والولاء للقيادة الحكيمة، معاهداً الله تعالى على المضي قدماً في خدمة الوطن الغالي والدفاع عن ترابه، قائلاً: «لقد نلتم شرف الخدمة العسكرية وشرف الالتحاق بهذا الصرح العلمي الشامخ الذي يحمل اسم المغفور له القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأتيحت لكم فرصة عظيمة لنيل المعارف والمهارات العسكرية الأساسية، واعلموا أنكم في بداية الطريق، وأن طريق الجندية شاق وطويل، وزاده العلم والصبر والتضحية، فاتقوا الله تعالى، وكونوا عند حسن ظن قيادتكم بكم، شعاركم الإيمان بالله والولاء لقيادتكم الرشيدة والتفاني في خدمة وطنكم والحماس والاحتراف في أداء ما يوكل إليكم من مسؤوليات وواجبات، واذكروا على الدوام تضحيات إخوانكم الأبرار الذين سبقوكم في هذي المسيرة المباركة، وارتقوا بأرواحهم إلى مراتب عظيمة في الفردوس الأعلى، بإذن الله، والذين سطروا بطولات وتضحيات في سجلهم الخالد».
بعدها، قام الخريجون باستئذان راعي الحفل ببدء الاحتفال وتطبيق بعض المهارات التي تم التدريب عليها خلال الدورتين، والتي بدأت بحركات المشاة، تلتها فقرة مهارة الميدان والتي أداها الخريجون بانسجام تام وبكفاءة عالية.
ونالت هذه العروض استحسان الحضور.
بعد ذلك، قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة بتوزيع الجوائز وتكريم الطلبة المتفوقين، وتلقى سموه هدية تذكارية من قائد الكلية بهذه المناسبة، وتم التقاط الصور التذكارية مع خريجي الدورتين.
هزاع بن سلطان يشيد بجهود رئيس الدولة في تطوير القوات المسلحة
أشاد الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان بالجهود المخلصة، التي يبذلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إعداد قادة وشباب الوطن لتحمل المسؤولية والبناء على ما قدمه الآباء المؤسسون وتطوير القوات المسلحة وإمدادها بأحدث الأسلحة والمعدات للحفاظ على الأرض والمنجزات.
وأكد أنه وإخوانه أبناء الإمارات رهن الإشارة للذود عن البلاد والدفاع عن ترابها، وأنهم على أهبة الاستعداد لتلبية أوامر القيادة الرشيدة، وأنهم يدينون بالولاء الكامل لهذه القيادة التي يثقون فيها وفي قدرتها على قيادة سفينة الاتحاد على هدى وخطى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة تخرجه من كلية زايد العسكرية - إن الفضل من بعد الله تعالى، يعود لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، فيما وصلت إليه الإمارات من تقدم وازدهار، وما وصل إليه أبناؤها من توفيق ونجاح.
عادات أصيلة
وأشار إلى أن الوالد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة نشأ وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ، وفي مقدمهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في كنف القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتربوا في مدرسته، وحفظوا عنه كل القيم النبيلة، وتعلموا منه كل العادات الأصيلة، فكان طبيعياً أن تنتقل هذه القيم، وتلك العادات إلى أبنائهم وإلى أحفادهم من بعدهم، بإذن الله. وأضاف الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان قائلاً: «إن من بين ما تعلمه هو وأبناء جيله من الأجداد المؤسسين والآباء المخلصين أن العلم يبني بيوتاً لا عماد لها، فعمدوا إلى توفير أفضل المدارس والمعاهد والجامعات، لننهل منها نحن الأبناء والأحفاد جميع أنواع العلوم والمعرفة، ومن بينها العلوم العسكرية التي تحصلنا على قدر مهم منها في كلية زايد العسكرية، ومن ثم فقد وفقنا الله تعالى، وبفضل جهود سمو الشيخ الوالد، للجمع ما بين العلوم السياسية والعلوم العسكرية، ونأمل أن يصب كل ذلك في خدمة إماراتنا الحبيبة، ورد جزء من الفضل والدين لقادتنا وشيوخنا الأكارم، حفظهم الله».
روح الفداء
وعن اختياره إكمال دراسته العسكرية، أرجع ذلك إلى المثل الشهير «الولد سر أبيه»، وقال إن سمو الوالد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، كان قائداً عسكرياً، وأدى خدمة العلم، وناله من العسكرية نصيب وافر، ونقل بعض خبراته فيها إلينا، وشجعنا بطريق غير مباشر على المسارعة لخدمة علم الإمارات. وقال: فإن ما تمر به الإمارات من ظروف، جعلتنا نسارع إلى التسلح بالعلوم العسكرية لمواجهة أي خطر قد تتعرض له الدولة، لا قدر الله.
وأضاف سموه: «حسناً فعلت قيادتنا الرشيدة، عندما أتاحت لشبابها فرصة خدمة العلم، فقد استجابت بذلك لروح التضحية والفداء المتأصلة في أعماقهم، والتي ورثوها عن أجدادهم وأعطتهم الفرصة للإفصاح عن هذه الروح المضحية التي لا تهاب الموت دفاعاً عن وطنها ومنجزاته».
خالد بن سلطان بن زايد: أبناء الإمارات مستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن
رفع الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وإلى سمو الوالد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة؛ بمناسبة تخرج أخيه الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد من كلية زايد العسكرية. وقال إنها مناسبة سعيدة أن يرى أخاه ارتدى الزي العسكري دفاعاً عن وطنه، وأن جميع أبناء الإمارات على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن الذي أعطانا الكثير. وتمنى التوفيق لأخيه الشيخ الدكتور هزاع، ولجميع الخريجين، ولدولة الإمارات كل التقدم والازدهار.
عمر بن زايد: قواتنا المسلحة جهوزية عالية وتسليح متطور
أشاد سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بحرص القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على بناء قوات مسلحة ذات جهوزية عالية، وتسليح متطور، ما جعلها محل تقدير وإعجاب الأصدقاء، ومحل رهبة وهيبة من الأعداء، كما أصبحت في مكانة يشار إليها بالبنان على المستويين الإقليمي والعربي، وتسليحها بالحديث والمتطور من الأسلحة والعتاد، والكل يشاهد مستويات الأداء العالي لهذه القوات في معركة الشرف، التي تخوضها إلى جانب قوات التحالف، دعماً للشرعية وحماية لليمن الشقيق.
وقال سموه: إن هذا الحرص من جانب القيادة الرشيدة يقابله حرص أشد من جانب أبناء الإمارات، الذين يتبارون في خدمة بلادهم عن طريق الالتحاق بالقوات المسلحة، واستيعاب كل ما يقدم لهم من معارف بسرعة وإتقان، لافتاً إلى أن ذلك تجسد في المستوى الرائع الذي ظهر به الخريجون خلال تنفيذهم إحدى المهام القتالية بالذخيرة الحية، ووجه سموه التهنئة إلى أخيه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة تخرج الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان وحصوله على جائزة المركز الأول في القيادة والسلوك.
وأعرب سموه عن صادق أمنياته للشيخ الدكتور هزاع وزملائه الخريجين بالمزيد من التفوق.